كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 23)
وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، (١) فَسَمِعَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ " فَقِيلَ: رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ كَسَعَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعُوهَا، فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ "
قَالَ جَابِرٌ: وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ أَقَلَّ مِنَ الْأَنْصَارِ، ثُمَّ إِنَّ الْمُهَاجِرِينَ كَثُرُوا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ اللهِ بْنَ أُبَيٍّ فَقَالَ: فَعَلُوهَا، وَاللهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، فَسَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عُمَرُ، دَعْهُ لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ " (٢)
١٥٢٢٤ - حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِلَعْقِ الْأَصَابِعِ، وَالصَّحْفَةِ، وَقَالَ: "
---------------
(١) في (س) و (ق) : يا آل الأنصار ... يا آل المهاجرين، والمثبت من (م) ومصادر التخريج.
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عمرو: هو ابن دينار.
وأخرجه الطيالسي (١٧٠٨) ، وعبد الرزاق (١٨٠٤١) ، والحميدي (١٢٣٩) ، والبخاري (٤٩٠٥) و (٤٩٠٧) ، ومسلم (٢٥٨٤) (٦٣) ، والترمذي (٣٣١٥) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٧٧) ، وفي "الكبرى" (١١٥٩٩) ، وأبو يعلى (١٨٢٤) و (١٩٥٧) ، وأبو عوانة في البر والصلة كما في "الإتحاف" ٣/٢٩٦، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣٢٠٨) و (٣٢٠٩) و (٣٢١٠) ، وابن حبان (٥٩٩٠) و (٦٥٨٢) ، والبيهقي في "الدلائل" ٤/٥٣-٥٤ من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وانظر (١٤٦٣٢) .
وانظر قصة عبد الله بن أبي في حديث زيد بن أرقم ٤/٣٧٣.
الصفحة 389