كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 23)

١٤٦٨٣ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الْفَأْرَةِ تَمُوتُ فِي الطَّعَامِ، أَوِ الشَّرَابِ أَطْعَمُهُ؟ قَالَ: " لَا "، زَجَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، كُنَّا نَضَعُ السَّمْنَ فِي الْجِرَارِ، فَقَالَ: " إِذَا مَاتَتِ الْفَأْرَةُ فِيهِ فَلَا تَطْعَمُوهُ " (١)
١٤٦٨٤ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الضَّبِّ، فَقَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ، فَقَالَ: " لَا أَطْعَمُهُ " وَقَذِرَهُ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: " إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُحَرِّمْهُ، وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَنْفَعُ بِهِ غَيْرَ وَاحِدٍ، وَهُوَ طَعَامُ عَامَّةِ الرِّعَاءِ، وَلَوْ كَانَ عِنْدِي لَطَعِمْتُهُ " (٢)
---------------
= والأُرجوان: بضم همزة وجيم بينهما راء ساكنة: ورد أحمر، والمراد: المِيثرة الحمراء، والنهي عنها لأنها ركابُ المتكبرين من أهل الشَّرَف، ومفهومُ الحديث: أنها إذا لم تكن حمراء لم تحرم لقصد الاستراحة، خصوصا للضعفاء.
وقوله: "مكفوفاَ بحرير" قيل: إذا كان زائداَ على أربع أصابع، وإلا فقد جاء أنه لبس جُبةَ مكفوفة بحرير (انظر "صحيح مسلم" ٢٠٦٩) ، وقيل: بل القميص المكفوف مما فيه كثيرُ تَرَفُّه، بخلاف الجُبة المكفوفةِ ونحوها.
و"القسيّ" بفتح، وقد تُكسر، "وتشديد مهملة، ثيابٌ فيها حرير، يؤتى بها من مصرَ، يقال: إنها منسوبة إلى قَسّ: اسم بلاد، أو بمعنى القَز، والسين والزاي أختان.
(١) إسناده ضعيف، ابن لهيعة سيئ الحفظ.
وانظر حديث أبي هريرة السالف برقم (٧١٧٧) .
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة.
وأخرجه الطحاوي ٤/٢٠٠ من طريق أسد بن موسى، عن ابن لهيعة، بهذا=

الصفحة 39