كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 23)

عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " طَيْرُ كُلِّ عَبْدٍ فِي عُنُقِهِ " (١)
١٤٦٩٢ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْنَهُ النَّفَقَةَ، فَلَمْ يُوَافِقْ عِنْدَهُ شَيْءٌ حَتَّى أَحْجَزْنَهُ (٢) ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، ثُمَّ أَتَاهُ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَأُذِنَ لَهُمَا، وَوَجَدَاهُ بَيْنَهُنَّ،
---------------
(١) إسناده ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة.
وأخرجه عبد بن حميد (١٠٥٥) عن الحسن بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرج الطبري في "تفسيره" ٩/٥٠-٥١ من طريق قتادة، عن جابر بن عبد الله أن نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لا عدوى ولا طيرة: (وكلَّ إنسان ألزمناه طائره في عنقِه"، وفي إسناده انقطاع، قتادة لم يدرك جابراً.
وسيأتي من طريق ابن لهيعة برقم (١٤٧٦٥) و (١٤٨٧٨) .
قوله: "طير كل عبد" قال السندي: أي نصيبه الذي يظهر إليه ويصله من العلم والعمل والمال والجاه.
"في عنقه"، أي: لازم له لزوم ما في عنقه. قال تعالى: (وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه) وهذا إشارة إلى التقدير الأزلي، والله أعلم.
(٢) في (ق) ونسخة في (س) : أُحجف به. ووقع في نسخةِ السندي: أحجرنه. وقال: هكذا في كثير من النسخ، ولعله لغة في حَجَرْنه، أي: مَنَعْنَه من الخروج، أو الهمزة زائدة من الكاتب، وقيل: لعله أحْرَجْنَه من الحَرَج، بحاء مُهملة وراءٍ وجيم، وقيل: أو أضجرنه: بضاد معجمة وجيم، من الضجر، وفي بعض النسخ أحجف به، بحاء وجيم وفاء، على بناء المفعول، وهذا أيضاً غير ظاهر، والله تعالى اعلم.

الصفحة 44