كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 23)

١٤٦٩٤ - حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ (١) يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو الرَّقِّيَّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ "، قَالَ حُسَيْنٌ: فِيمَا سِوَاهُ (٢)
١٤٦٩٥ - حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
---------------
(١) في (م) : حسن، وهو خطأ.
(٢) إسناده صحيح من جهة حُسين بن محمد، وحسنٌ من جهة عبد الجبار ابن محمد، وعبد الجبار هذا روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. عبد الكريم: هو ابن مالك الجَزَري.
وأخرجه ابن ماجه (١٤٠٦) من طريق زكريا بن عدي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٩٩) من طريق علي بن معبد، وابن عبد البر في "التمهيد" ٦/٢٧ من طريق حكيم بن سيف، ثلاثتهم عن عبيد الله بن عمرو، بهذا الإسناد. وفي رواية الطحاوي: "وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة
صلاة فيما سواه " قال الطحاوي عقبه: كأنه يعني مسجده عليه السلام. وقال السندي: قوله: "من مئة ألف صلاة" قيل: كذا في بعض الأصول، وفي بعضها من مئة صلاة، وهاتان الروايتان في ابن ماجه أيضاً، قلت: والتوفيق بينهما بحمل مئة صلاة على أنها مئة بالنظر إلى مسجده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصارت مئة ألف بالنظر إلى المساجد الأخرى، والله تعالى اعلم.
وسيأتي برقم (١٥٢٧١) .
وفى الباب عن سعد بن أبي وقاص، وقد سلف برقم (١٦٠٥) ، وانظر شواهده هناك.

الصفحة 46