كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 23)

كَذَّابًا " (١)
١٤٧١٩ - حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَنَا فَرَطُكُمْ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ،، فَإِذَا لَمْ تَرَوْنِي، فَأَنَا عَلَى الْحَوْضِ، قَدْرَ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ، وَسَيَأْتِي رِجَالٌ وَنِسَاءٌ بِقِرَبٍ وَآنِيَةٍ، فَلَا يَطْعَمُونَ مِنْهُ شَيْئًا " (٢)
---------------
(١) إسناده ضعيف لسوء حفظ عبد الله ابن لهيعة.
وأخرجه البزار (٣٣٧٥- كشف الأستار) عن يوسف بن موسى، عن عبد الرحمن بن مَغراء، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن جابر. ولم يذكر فيه صاحب حمير، وإسناده ضعيف لضعف مجالد، وعبد الرحمن بن مغراء ليس بذاك القوي وعنده غرائب.
وله شاهد من حديث عبد الله بن الزبير عند أبي يعلى (٦٨٢٠) من طريق شريك بن عبد الله النخعي، عن أبي إسحاق السبيعي، عنه. وذكر فيه مكان صاحب حمير: المختارَ. وإسناده ضعيف، شريك النخعي سيئ الحفظ، وأبو إسحاق السبيعي الكوفي- فيما نظنُ- لم يسمع عبد الله بن الزبير المكي مع كونه أدركه، وذلك لاختلاف داريهما، وبعد الشُقَة وكثرة الفتن آنذاك، والله تعالى أعلم. وتساهل الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٦/٦١٧ فحسَن إسناده.
وآخر من حديث أبي بكرة، وسيأتي في "المسند" ٥/٤٦ من طريق طلحة ابن عبد الله بن عوف، عن عياض بن مسافع، عنه في قصة مسيلمة الكذاب فقط. وإسناده ضعيف، عياض بن مسافع هذا لا يدرى من هو.
وصحَ من حديث أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لا تقوم الساعة حتى يُبعَثَ دجالون كذابون، قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله"ولم يذكر أسماء، وسلف في مسنده برقم (٧٢٢٨) .
ومن حديث جابر بن سمرة، وسيأتي ٥/٨٨. وهو عند مسلم (٢٩٢٣) .
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة، وقد توبع=

الصفحة 62