كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 24)

١٥٣٠٤ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، أَخْبَرَنَا ابْنِ مُبَارَكٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، (١) عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: " أَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ،
---------------
= داود والنسائي وابن ماجه، وأحمد في "مسنده" من غير وجه عنه.
وسيأتي بالأرقام (١٥٣٠٥) و (١٥٣٠٦) و (١٥٣١٠) ، وسيكرر ٦/٤٦٥ سنداً ومتناً.
وقوله: "فهلا قبل أن تأتيني به":
يشهد له حديث ابن عباس أخرجه الدارقطني في "السنن" ٣/٢٠٦، والحاكم ٤/٣٨٠ من طريق زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس: أن صفوان بن أميهّ أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... ، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٢/١٧٢ و٨/٦٩، والدارمي ٢/١٧٢، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٣٨٢) ، والطبراني في "الكبير" (٧٣٢٧) و (١١٧٠٣) ، وفي سنده أشعث بن سوَّار، وهو ضعيف، لكن يصلح حديثه للمتابعات.
وقوله: "كلا أبا وهب، فارجع إلى أباطح مكة"، سيأتي نحوه برقم (١٥٣٠٦) ، وذكرنا هناك شاهده.
قال السندي: قوله: قيل له: بعد فتح مكة.
قوله: "هلك من لم يُهاجر": أي: كما كان قبل الفتح.
وقال الخطابي في "معالم السنن" ٣/٣٠٧: في هذا دليل على أن الحرزَ معتبر في الأشياء حسبما تعارفه الناس في حرز مثلها ... وإنما ينظر في هذا الباب إلى سيرة الناس وعاداتهم في إحراز أنواع الأموال على اختلاف أماكنها، فكل ما كان مأخوذاً من حرز مثله، وكان مبلغه ما يجبُ فيه القطعُ، وجب قطعُ يدِ سارقه.
(١) قوله: أخبرنا ابن مبارك، عن يونس، عن الزهري، ساقط من (م) .

الصفحة 17