كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 24)

عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ابْنِ أُخْتِ نَمِرٍ، قَالَ: " لَمْ يَكُنْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا مُؤَذِّنٌ وَاحِدٌ فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا فِي الْجُمُعَةِ، وَغَيْرِهَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ، قَالَ: كَانَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ إِذَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيُقِيمُ إِذَا نَزَلَ "، وَلِأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، حَتَّى كَانَ عُثْمَانُ (١)
---------------
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد صرَّح بالتحديث عن الزهري، وهو متابع. وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
وأخرجه أبو داود (١٠٩٠) ، والنسائي في "المجتبى" ٣/١٠١، وفي "الكبرى" (١٧٠٢) ، والطبراني في "الكبير" (٦٦٥٢) من طريقين عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، به.
وأخرجه أبو داود (١٠٨٨) و (١٠٨٩) ، وابن ماجه (١١٣٥) ، وابن خزيمة (١٨٣٧) ،والطبراني في "الكبير" (٦٦٤٢) و (٦٦٤٣) و (٦٦٤٤) من طرق عن ابن إسحاق، به.
وتحرف اسم ابن إسحاق في مطبوع ابن خزيمة إلى "أبو إسحاق".
وأخرجه بنحوه الشافعي في "المسند" ١/١٣٦ (بترتيب السندي) ، والبخاري (٩١٣) و (٩١٥) و (٩١٦) ، وأبو داود (١٠٨٧) ، والنسائي في "المجتبى" ٣/١٠٠- ١٠١ و١٠١، وفي "الكبرى" (١٧٠٠) و (١٧٠١) ، والطبراني في "الكبير" (٦٦٤٦) و (٦٦٤٨) و (٦٦٤٩) و (٦٦٥٠) و (٦٦٥١) ، والبيهقي في "السنن" ٣/١٩٢ و٢٠٥ من طرق عن الزهري، به. بألفاظ متقاربة.
وسيأتي برقم (١٥٧٢٣) و (١٥٧٢٨) .
قال السندي: قوله: "إلا مؤذن واحد" كانه أراد به من يؤذن للصلوات في وقتها، فلا يراد أنه جاء في الصبح أذانان، لأن أحدهما كان قبل الوقت.
"ولأبي بكر"، أي: كذلك مؤذن واحد، "حتى"، أي: استمر ذلك حتى =

الصفحة 492