كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 24)

١٥٧٢١ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: " خَرَجْتُ مَعَ الصِّبْيَانِ إِلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ نَتَلَقَّى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ " وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: " أَذْكُرُ مَقْدِمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَبُوكَ " (١)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو ابن عُيينة، والزهري: هو محمد بن مسلم ابن شهاب.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٦٦٥٣) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٠٨٣) و (٤٤٢٦) و (٤٤٢٧) ، وأبو داود (٢٧٧٩) ، والترمذي (١٧١٨) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/٣٥٨، والدولابي في "الكنى" ١/٨٤، وابن حبان (٤٧٩٢) ، والطبراني في "الكبير" (٦٦٥٣) ، والبيهقي في "السنن" ٩/١٧٥، وفي "الدلائل" ٥/٢٦٥، والبغوي في "شرح السنة" (٢٧٦٠) من طرق عن سفيان، به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٦٦٨٨) من طريق أبي مودود عبد العزيز بن أبي سليمان، عن السائب، به.
وانظر حديث ابن عباس السالف برقم (٢١٤٦) ، وحديث عبد الله بن جعفر (١٧٤٣) .
ونقل الحافظ في "الفتح" ٨/١٢٨ عن الداوودي- وتبعه ابن القيم- قوله: ثنية الوداع من جهة مكة لا من جهة تبوك، بل هي مقابلها كالمشرق والمغرب.
قال: إلا أن يكون هناك ثنية أخرى في تلك الجهة، والثنية: ما ارتفع في الأرض وقيل: الطريق في الجبل. قلت: لا يمنع كونها من جهة الحجاز أن يكون خروج المسافر إلى الشام من جهتها، وهذا واضح كما في دخول مكة من ثنية والخروج منها من أخرى، وينتهي كلاهما إلى طريق واحدة.

الصفحة 498