كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 25)

١٦٠٥٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ الْأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ " ثُمَّ قَالَ: " وَفِي كُلِّ الْأَنْصَارِ (١) خَيْرٌ " (٢)
---------------
= وأخرجه مسلم (٢٥١١) (١٧٨) ، وابن أبي عاصم (١٧٩٣) من طريقين عن أبي أسيد، به، وزاد مسلم قول أبي أسيد: والله، لو كنتُ مؤثراً بها أحداً لآثرت بها عشيرتي.
وسيأتي بالأرقام (١٦٠٥٠) (١٦٠٥١) (١٦٠٥٢) (١٦٠٥٣) وقد سلف من حديث أبي هريرة برقم (٧٦٢٨) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب إلا أن في حديث أبي هريرة تقديم بني عبد الأشهل على بني النجار.
قال القرطبي في "المفهم" ٦/٤٧١: وهذا تعارض مشكل، غير أن الأولى رواية أبي أسَيْد لقرابة بني النجار من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دون غيرهم، فإنهم أخواله.. ولاختصاص نزول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهم، وكونه عندهم، وهذه مزية لا يلحقهم أحد فيها.
قلنا: وقوله: فقال سَعْد بن عبادة. قال الحافظ في "الفتح" ٧/١١٦: هو من بني ساعدة أيضاً، وكان كبيرهم يومئذ.
(١) في (م) : وفي كل دور الأنصار خير.
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو الثوري، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان. وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٧٩٤) ، (١٩٠٧) والطبراني في "الكبير"١٩/ (٥٩٠) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري مختصراً (٦٠٥٣) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٣٤١) من =

الصفحة 446