كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 26)

١٦٠٩٦ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي بُشَيْرُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَهْلٍ أَخُو بَنِي حَارِثَةَ يَعْنِي فِي نَفَرٍ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ إِلَى خَيْبَرَ يَمْتَارُونَ مِنْهَا تَمْرًا، قَالَ: فَعُدِيَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلٍ فَكُسِرَتْ عُنُقُهُ، ثُمَّ طُرِحَ فِي مَنْهَرٍ مِنْ مَنَاهِرِ عُيُونِ خَيْبَرَ، وَفَقَدَهُ أَصْحَابُهُ، فَالْتَمَسُوهُ حَتَّى وَجَدُوهُ فَغَيَّبُوهُ، قَالَ: ثُمَّ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ أَخُوهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ، وَابْنَا عَمِّهِ حُوَيِّصَةُ، وَمُحَيِّصَةُ - وَهُمَا كَانَا أَسَنَّ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ذَا قَدَمِ (١) الْقَوْمِ
---------------
= وله شاهد من حديث ابن عباس عند البخاري (٥٢٧٣) و (٥٢٧٥) و (٥٢٧٦) ، ولفظه: أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خُلُقٍ ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أتردين عليه حديقته؟ " قالت: نعم. قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اقبل الحديقة، وطلقها تطليقةً".
وآخر من حديث حبيبة بنت سهل، سيرد ٦/٤٣٣-٤٣٤.
وقد اختلف في تسمية امرأة ثابت، فهي هنا وكما سيأتي في مسندها ٦/٤٣٣ حبيبة بنت سهل.
وجميلة بنت أبي، أو بنت عبد الله بن أبي، أو زينب بنت عبد الله بن أبي أو مريم المغالية، في قول ثالث.
وقد أورد هذه الأقوال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٩/٣٩٨-٣٩٩ ونقل عن البيهقي قوله: اضطرب الحديث في تسميهَ امرأة ثابت، ويمكن أن يكون الخُلْع تعدد من ثابت.
(١) في (م) إذا أقدم القوم، وهو تحريف.

الصفحة 19