كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 26)

١٦١٠٩ - حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ رَكَعَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَأَوْتَرَ بِسَجْدَةٍ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى يُصَلِّيَ بَعْدَ صَلَاتِهِ بِاللَّيْلِ " (١)
---------------
= ثقات.
وقد سلف نحوه من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب برقم (٤٦٠٢) وذكرنا هناك أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: كلاًّ، بالنصب: أي افعلوا كلَاّ، أو فعلت كلَاّ، من الصلاة والخطبة.
وقوله: سنة الله: بدل من "كلاًّ".
(١) إسناده ضعيف لانقطاعه، نافع بن ثابت: هو ابن عبد الله بن الزبير، من رجال "التعجيل"، لم يدرك جده عبد الله، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. أبو سلمة الخزاعي: هو منصور بن سلمة.
وأخرجه البزار (٧٣٢) (زوائد) والطبراني في "الكبير" (٢٥٠) (قطعة من الجزء ١٣) من طريق أبي سلمة، بهذا الإسناد، وقال: لا نعلم أحداً رواه بهذا اللفظ إلا ابن الزبير، ولا له عنه أحسن من هذا الطريق.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/٢٧٢، وقال: رواه أحمد، والطبراني في "الكبير"، وفيه نافع بن ثابت- وثابت هو ابن عبد الله بن الزبير- ذكره ابن حبان في "الثقات"، ولم يسمع نافع من جده عبد الله بن الزبير، ولم يدركه، وإنما روى عن أبيه ثابت.
قلنا: وانظر حديث ابن عمر بن الخطاب السالف برقم (٤٧١٠) .
قال السندي: قوله: وأوتر بسجدة: كأنه كان يفعل أحياناً كذلك حين يقدم الوتر، فقد جاء أنه أوتر أول الليل أيضاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قوله: بَعْدُ، بالضم. =

الصفحة 34