كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 27)

بَقِيَّةُ حَدِيثِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ وَاسْمُهُ هَانِئُ بْنُ نِيَارٍ خَالُ الْبَرَاءِ
١٦٤٨٥ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، وحُجَيْنٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنْ خَالِهِ أَبِي بُرْدَةَ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا عَجَّلْنَا شَاةَ لَحْمٍ لَنَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَقَبْلَ الصَّلَاةِ؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " تِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ عِنْدَنَا عَنَاقًا جَذَعَةً هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُسِنَّةٍ، قَالَ: " تُجْزِئُ عَنْهُ وَلَا تُجْزِئُ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَهُ " (١)
---------------
=أبي بكر بن أنس، عن محمود بن عمير بن سعد أنه قال: إن عتبان بن مالك أصيب بصره.. فذكر نحوه.
قلنا: محمود بن عمير بن سعد، مجهول، انفرد بالرواية عنه أبو بكر بن أنس، ولم يؤثر توثيقه عن أحد، وقال الحافظ في "الإصابة" ٣/٣٨٧ في هذا الحديث: المشهور من رواية الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عتبان، كذلك أخرج في "الصحيحين".
وذكر ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/٢٢٧ أن هذا الحديث لا يحفظ إلا لمحمود بن الربيع، وهو حديث لا يعرف إلا به. وانظر الرواية التي سلفت بإسناد صحيح برقم (١٦٤٨٢) .
قال السندي: قوله: فحدَّثَ أبي، أي: حدث محمود أبي.
قوله: فلما كان في الثالثة: أي في المرة الثالثة، أي أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كرر ذلك القول، وهم سكتوا مرتين، وأجابوا في المرة الثالثة.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين، إسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق، وسماعه من جده أبي إسحاق- وهو عمرو بن عبد الله السبيعي- في=

الصفحة 15