كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 27)

١٦٧٥٨ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ - إِنْ شَاءَ اللهُ -، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: " أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ كَقِطَعِ السَّحَابِ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ " فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ عِنْدَهُ: وَمِنَّا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ كَلِمَةً خَفِيَّةً: " إِلَّا أَنْتُمْ " (١)
---------------
= فانتفت شبهة تدليسه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن أبي سليمان، فمن رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقاً. يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد الزهري.
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٢٧٨٨) ، وابن خزيمة (٣٠٥٧) و (٢٨٢٣) ، والطبراني في "الكبير" (١٥٧٧) و (١٥٧٨) ، والحاكم ١/٤٦٤ من طرق عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي! قلنا: ابن إسحاق روى له البخاري تعليقاً، ومسلم متابعةً.
وقال ابن خزيمة: وقوله: قبل أن ينزل عليه: يشبه أن يكون أراد قبل أن ينزل عليه (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) [البقرة: ١٩٩] أو من قبل أن ينزل عليه جميع القرآن.
وقد سلف نحوه بإسنادِ صحيح برقم (١٦٧٣٧) .
(١) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة، وقد اختلف عليه فيه، فرواه عنه هنا يحيى بن إسحاق- وهو السَّيْلَحيني، وهو من قدماء أصحابه فيما ذكر الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" في ترجمة حفص بن هاشم ابن عتبة- عن الحارث بن يزيد:- وهو الحضرمي- عن الحارث بن أبي ذُُباب، عن محمد بن جبير بن مطعم، به. =

الصفحة 322