كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 27)

١٦٧٩٦ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُغَفَّلٍ، سَمِعَ ابْنًا لَهُ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفِرْدَوْسَ وَكَذَا، وَأَسْأَلُكَ كَذَا. فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ سَلِ اللهَ الْجَنَّةَ، وَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنَ النَّارِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ وَالطَّهُورِ " (١)
---------------
= الفضيل بن زيد، وهو ثقة.
وسيأتي مطولاً في الروايتين (١٦٨٠٧) و٥/٥٧، وانظر (١٦٨٠٤) .
وقد سلفت أحاديث الباب في مسند ابن عمر عند الرواية (٤٤٦٥) .
(١) حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف يزيد الرقاشي، وهو ابن أبان، ثم إن أبا نعامة: وهو قيس بن عباية الحنفي، لم يسمع من عبد الله ابن مُغَفَّل، بينهما ابنه يزيد بن عبد الله بن مغفل كما سلف في الرواية رقم (١٦٧٨٧) ، وقد أشار إلى هذا الانقطاع الذهبي في "تلخيصه" للمستدرك
١/١٦٢، فقال: فيه إرسال.
وقد اختلف فيه على حماد بن سلمة، فرواه هنا عن يزيد الرقاشي، ورواه عن سعيد الجريري كما في الرواية الآتية برقم (١٦٨٠١) .
وقد اختلف فيه على حماد كذلك في روايته عن سعيد الجريري، فرواه عنه، عن أبي نعامة كما في الرواية الآتية برقم (١٦٨٠١) ، ورواه عنه عن أبي العلاء: وهو يزيد بن عبد الله بن الشخير كما عند ابن حبان (٦٧٦٣) .
وسماع حماد بن سلمة من الجريري قبل الاختلاط، وقد ذكر ابن حبان عقب الرواية رقم (٦٧٦٤) أن الجريري سمع هذا الخبر من يزيد بن عبد الله بن الشخير وأبي نعامة، فالطريقان محفوظان.
قلنا: ولكن طريق أبي نعامة منقطع كما سلف بيان ذلك، وأما طريق يزيد ابن عبد الله فمظنة الاتصال، وإن كان ظاهره الانقطاع. لأن يزيد محتمل=

الصفحة 351