كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 27)

وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُقَيَّرِ " قَالَ: ومَا الْحَنْتَمُ؟ قَالَ: " الْأَخْضَرُ وَالْأَبْيَضُ ". قَالَ: مَا الْمُقَيَّرُ؟ قَالَ: " مَا لُطِخَ بِالْقَارِ مِنْ زِقٍّ أَوْ غَيْرِهِ " قَالَ: " فَانْطَلَقْتُ إِلَى السُّوقِ، فَاشْتَرَيْتُ أَفِيقَةً، فَمَا زَالَتْ مُعَلَّقَةً فِي بَيْتِي " (١)

١٦٨٠٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، فَخذف (٢)
---------------
(١) إسناده صحيح، وهو مطول الحديث (١٦٧٩٥) ، وقد سلف الكلام على فضيل بن زيد الرقاشي هناك، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. عفان: هو ابن مسلم، وثابت بن يزيد: هو الأحول البصري.
وأخرجه الطيالسي (٩١٨) ، والدارمي مختصراً (٢١١٢) عن أبي النعمان، كلاهما عن ثابت بن يزيد، بهذا الإسناد.
وأخرج ابن سعد في "الطبقات" ٧/١٢٩ عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد عن فضيل بن زيد، وقد غزا مع عمر سبع غزوات في إمرة عمر بن الخطاب.
وأخرجه كذلك ٧/١٢٩ من طريق سفيان الثوري، عن عاصم، به.
وسيأتي ٥/٥٧.
قال السندي: قوله: "أفيقة" بفتح فكسر فاء وسكون ياء، أي: سقاء.
وقوله: "شَرْعي"، أي حَسْبي، قاله الخطّابي في "غريب الحديث" ٢/٥٠١، وابن الأثير في "النهاية".
وقوله: "الأخضر والأبيض" يعني الجرار المدهونة الخُضْر، كانت تُحمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم اتسِعَ فيها، فقيل للخزف كله: حنتم، واحدتها حَنْتَمة، وإنما نُهي عن الانتباذ فيها لأنها تُسرع الشدةُ فيها لأجل دهنها. قاله ابن الأثير في "النهاية". قلنا: وقد نسخ ذلك بحديث بريدة عند مسلم (٩٧٧)
بإباحة الانتباذ في كل الأوعية، وتحريم شرب المسكر.
(٢) في النسخ: فَحَدَّثَ، وهو خطأ، وجاء على الصواب في "أطراف=

الصفحة 362