كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 27)

١٦٥٣٠ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ،
---------------
= مسلم، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه الترمذي (٢٧٤٣) ، وابن عدي في "الكامل" ٥/١٩١٤، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٧/٣٢٦، وفي "الاستذكار" (٤٠٦٤٨) من طريق يحيى ابن سعيد، بهذا الإسناد، وفيه: فقال في الثالثة: أنت مزكوم.
وأخرجه الترمذي بإثر الحديث رقم (٢٧٤٣) من طريق شعبة، عن عكرمة، وقال: نحو رواية يحيى بن سعيد.
وأخرجه الترمذي كذلك (٢٧٤٣) من طريق عبد الله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن عكرمة، به، ولفظه: ثم عطس الثانية، والثالثة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هذا رجل مزكوم".
قلنا: ورجح الترمذي رواية يحيى على رواية ابن المبارك، فقال في رواية يحيى: هذا أصح من حديث ابن المبارك.
قال الحافظ في "الفتح" ١٠/٦٠٥: وهؤلاء الأربعة رووه عن عكرمة بن عمار، وأكثر الروايات المذكورة ليس فيها تعرض للثالثة، ورجح الترمذي رواية من قال: "في الثالثة" على رواية من قال "في الثانية" ... وهذا اختلاف شديد في لفظ هذا الحديث، لكن الأكثر على ترك التشميت بعد الأولى.
قلنا: وقد سلفت رواية ترك التشميث بعد الأولى برقم (١٦٥٠١) .
وأخرجه ابن ماجه (٣٧١٤) من طريق وكيع، عن عكرمة، عن إياس بن سلمة، عن سلمة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يشمت العاطس ثلاثاَ، فما زاد فهو مزكوم".
قال الحافظ في "الفتح" ١٠/٦٠٥: جعل الحديث كله من لفظ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأفاد تكرير التشميت، وهي رواية شاذة لمخالفة جميع أصحاب عكرمة بن عمار في سياقه، ولعل ذلك من عكرمة المذكور لما حدث به وكيعاً، فإن في حفظه مقالاً.

الصفحة 60