كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 28)

الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً - يَعْنِي: الْأَهْوَاءَ -، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ، وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ، لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ " وَاللهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَئِنْ لَمْ تَقُومُوا بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَغَيْرُكُمْ مِنَ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ لَا يَقُومَ بِهِ (١)
---------------
(١) إسناده حسن، وحديثُ افتراق الأمة منه صحيح بشواهده. أزهر بن عبد الله الهوزني، اختُلف في اسم أبيه ونسبته، فتعددت ترجمتُه في كتب الرجال، قال البخاري: أزهر بن يزيد، وأزهر بن سعيد، وأزهر بن عبد الله، الثلاثة واحد، ونسبوه مرة مرادي، ومرة حمصي، ومرة هوزني، ومرة حَرَازي، قلنا: وأشبع القولَ فيه الحافظ في "تهذيب التهذيب"، وقد روى عنه جمع، ووثقه العجلي، وذكره أبنُ حبان في "الثقات"، وفرقه، فجعله أربعة، وقال الذهبي في "الميزان": تابعي حسن الحديث، لكنه ناصبي، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق تكلموا فيه للنصب. وبقية رجاله ثقات. أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وصفوان: هو ابن عمرو السكسكي.
وأخرجه أبو داود (٤٥٩٧) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٤٥٩٧) كذلك، والدارمي ٢/٢٤١، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٨٨٤) ، والآجري في "الشريعة" ص ١٨، والمروزي في "السنة" ص١٥، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٥٤٢ من طريق أبي المغيرة، به.
وأخرجه مطولاً ومختصراً أبو داود (٤٥٩٧) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/٣٣١-٣٣٢، و٣/٣٨٨، وابن أبي عاصم في "السنة" (١) و (٢) و (٦٥) و (٦٩) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٨٨٤) و (٨٨٥) ، والمروزي في "السنة" ص ١٤-١٥، والحاكم في "المستدرك" ١/١٢٨، واللالكائي في=

الصفحة 135