كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 28)

١٦٨٢١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْأَشْتَرِ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ عَمَّارٍ وَبَيْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ كَلَامٌ، فَشَكَاهُ عَمَّارٌ إِلَى رَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ مَنْ يُعَادِ عَمَّارًا يُعَادِهِ (١) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ يُبْغِضْهُ يُبْغِضْهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ يَسُبَّهُ يَسُبَّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (٢) " فَقَالَ سَلَمَةُ: هَذَا أَوْ
---------------
= والنعمة، والبواني في الأصل: أضلاع الصدر، وقيل: الأكتاف والقوائم الواحدة بانية.
وقوله: بثنية: حنطة منسوبة إلى البثنة، وهي ناحية من رُسْتاق دمشق، اهـ. فيكون قوله بثنية وعسلاً: بدلاً أو عطف بيان.
قوله: بذي بليان، ضبط بكسر الباء واللام وتشديد الياء التحتية: أي. إذا كانوا طوائف وفِرَقاً من غير إمام، وكل من بَعُدَ عنك حتى لا تعرف موضعه فهو بذي بِلي. كذا في "النهاية".
(١) في (ص) : عاداه.
(٢) حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عبد الرحمن- وهو ابن يزيد النخعي-، فقد روى له البخاري في "الأدب المفرد" وأصحاب السنن، وهو ثقة، والأشتر: وهو مالك بن الحارث فقد روى له النسائي، وكان قد شهد اليرموك، وقد روى عنه جمع، ووثقه العجلي وابن حبان. وهذا السند- وإن كان فيه انقطاع لأن الأشتر لم يشهد القصة- قد وصله غير واحد ممن خرج الحديث بذكر خالد بن الوليد بين الأشتر وبين النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فقد أخرجه الطيالسي (١١٥٦) - ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (٨٢٧٠) ، والحاكم ٣/٣٨٩- وأخرجه البخاري في "تاريخه" ٣/١٣٦، والطبراني فى "الكبير" (٣٨٣١) ، والحاكم ٣/٣٩٠ من طريق عمرو بن=

الصفحة 24