يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، اكْفِنِي أَوَّلَ النَّهَارِ بِأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، أَكْفِكَ بِهِنَّ آخِرَ يَوْمِكَ " (١)
١٧٣٩١ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعْدٍ، يُحَدِّثُ عَطَاءً، قَالَ: رَحَلَ أَبُو أَيُّوبَ إِلَى عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، فَأَتَى مَسْلَمَةَ بْنَ مَخْلَدٍ فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: دُلُّونِي. فَأَتَى عُقْبَةَ، فَقَالَ: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ سَمِعَهُ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ سَتَرَ عَلَى مُؤْمِنٍ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
---------------
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير نعيم بن همَّار، فقد روى له أبو داود والنسائي، وهو في قول الجمهور صحابي، وعدَّه العجلي تابعياً، وقد صرَّح قتادة بسماعه منه فيما سيأتي برقم (١٧٧٩٤) .
وأخرجه أبو يعلى (١٧٥٧) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وسيأتي الحديث مرويّاً عن نعيم بن همّار نفسه، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يذكر فيه عقبة، انظر ٥/٢٨٦ و٢٨٧.
ويشهد له حديث أبي الدرداء، وسيرد ٦/٤٥١، وإسناده منقطع.
وحديث أبي ذر وأبي الدرداء عند الترمذي (٤٧٥) ، وقال: حديث حسن غريب.
قال السندي: قوله: "بأربع ركعات"، قيل: يحتمل أن يراد بها فرض الصبح وركعتا الفجر، ويحتمل أن يراد بها صلاة الضحى، وهذا هو الظاهر من الحديث وصنيع أبي داود (١٢٨٩) وغيره في "السنن".
"بهن": بجزائهن، قيل: يحتمل أن يراد كفايته من الآفات والحوادث الضارة، وأن يراد حفظه من الذنوب أو العفو عمّا وقع منه في ذلك اليوم، أو أعمّ من ذلك، والله أعلم.