كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 29)

١٧٥١٦ - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: دَخَلَ الْعَبَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضَبًا، فَقَالَ لَهُ: " مَا يُغْضِبُكَ؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لَنَا وَلِقُرَيْشٍ، إِذَا تَلَاقَوْا بَيْنَهُمْ تَلَاقَوْا بِوُجُوهٍ مُبْشِرَةٍ، وَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيْرِ ذَلِكَ فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ، وَحَتَّى اسْتَدَرَّ عِرْقٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَكَانَ إِذَا غَضِبَ اسْتَدَرَّ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ، قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ - أَوْ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ (١) -، لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ "
ثُمَّ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ، فَقَدْ آذَانِي، إِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ " (٢)
---------------
= (١٤٠) ، والحاكم ٤/٧٥ من طريق الأعمش، عن أبي سبرة النخعي عن محمد ابن كعب القرظي، عن العباس. وأبو سبرة النخعي روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن معين: لا أعرفه. ومحمد بن كعب لم يدرك العباس.
وانظر ما بعده.
قال السندي: قوله: "تحدَّثُ" أصله: تتحدَّث بتاءين، حُذفت أحدها، أي: يتحدثون فيما بينهم علناً من غير إسرار، فليس سكوتهم لكونه شراً، بل لأنهم يكرهون حضورهم معهم.
ودَرَّ: امتلأ، وكان يُدِرُّه الغضبُ.
(١) قوله: "أو قال: والذي نفس محمد بيده" ليس في (ظ١٣) .
(٢) إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد، ولضعف يزيد بن عطاء: وهو اليشكري الواسطي. حسين بن محمد: هو ابنُ بَهرام المروذي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/١٠٨، والترمذي (٣٧٥٨) ، والنسائي في=

الصفحة 57