١٨١٦٤ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْجَامِعِ، فَإِذَا عَمْرُو بْنُ وَهْبٍ الثَّقَفِيُّ قَدْ دَخَلَ مِنَ النَّاحِيَةِ الْأُخْرَى، فَالْتَقَيْنَا قَرِيبًا مِنْ وَسَطِ الْمَسْجِدِ، فَابْتَدَأَنِي (١) بِالْحَدِيثِ، وَكَانَ يُحِبُّ مَا سَاقَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ، فَابْتَدَأَنِي بِالْحَدِيثِ، فَقَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، فَزَادَهُ فِي نَفْسِي تَصْدِيقًا الَّذِي قَرَّبَ بِهِ الْحَدِيثَ، قَالَ: قُلْنَا: هَلْ أَمَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ؟ قَالَ: نَعَمْ، كُنَّا فِي سَفَرِ كَذَا
---------------
= وسيرد من رواية جابر بن يزيد الجعفي، عن المغيرة بن شبيل، عن قيس ابن أبي حازم، عن المغيرة، بالأرقام (١٨٢٢٢) و (١٨٢٢٣) و (١٨٢٣١) ، وجابر الجعفي- وإن كان ضعيفاً- تابعه إبراهيم بن طهمان - وهو ثقة- عند الطحاوي كما سيرد هناك.
وسيرد أيضاً من طريق ابن أبي ليلى، عن الشعبي، عن المغيرة، برقم (١٨١٧٣) . فصح الحديث بمجموع طرقه.
وحديث يزيد بن هارون هذا سيكرر برقم (١٨٢١٦) ، قال البيهقي: وحديثُ ابن بُحينة أصح من هذا، ومعه رواية معاوية، وفي حديثهما أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سجدهما قبل السلام، والله أعلم.
قلنا. رواية ابن بُحينة- وهو عبد الله بن مالك- سترد ٥/٣٤٥، وانظر حديث معاوية السالف برقم (١٦٩١٧) .
قال السندي: قوله: فسبَّح به مَنْ خَلفَه: ليتنبه فيقعد.
فأشار: فيه أن الإشارة المفهومة لا تبطل الصلاة، وأن من ترك القعود الأول حتى قام، لا ينبغي له العود إلى القعود، وإنما ينبغي له المضي في الصلاة وسجود السهو.
(١) في (ظ ١٣) : فبدأني.