بَطَنَ، وَلَا (١) شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ، وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ اللهُ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِدْحَةٌ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللهُ الْجَنَّةَ " (٢)
---------------
(١) في (ظ١٣) و (ق) : فلا، وهي نسخة في (س) .
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليَشْكُري، وعبد الملك: هو ابن عُمير.
وأخرجه عبد بن حميد (٣٩٢) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٩٢١) من طريق أبي الوليد الطيالسي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٦٨٤٦) و (٧٤١٦) ، ومسلم (١٤٩٩) (١٧) ، وابنُ أبي عاصم في "السنة" (٥٢٢) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٩٢١) ، والبغوي في "التفسير" ١/٦٢٥ من طرق، عن أبي عوانة، به.
وأخرجه ابنُ أبي شيبة ٤/٤١٩، و٩/٤٠٥-٤٠٦، ومسلم (١٤٩٩) ، والدارمي (٢٢٢٧) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٥٢٣) ، من طريقين، عن عبد الملك، به.
والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٩٢٢) من طريقين، عن عبد الملك، به.
وانظر الحديث التالي.
وقد سلف مختصراً في ذكر الغيرة والمدح من حديث ابن مسعود برقم (٣٦١٦) .
قال السندي: قوله: لو رأيتُ رجلاً مع امرأتي، أي: على الفاحشة.
غير مُصْفِح: من أصفحَ: إذا ضرب بعَرْض السيف، ثم هو بكسر الفاء: حال من فاعل ضربت، أو بالفتح: حاله من السيف.
واللهُ أغيرُ مني: أي ومع ذلك، فما شَرَعَ إلا الحدَّ بعد ثبوت الزنى عليه بأربعة شهداء، فما بال سعد تحملُه الغيرة على أزيد من ذلك.
حرَّم الفواحش: فكما أن الغَيُور لا يحب الفواحش في أهله، كذلك هو=