كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 30)

١٨٥٦٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ: لَمَّا صَالَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَ الْحُدَيْبِيَةِ، كَتَبَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كِتَابًا بَيْنَهُمْ، وَقَالَ فَكَتَبَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: لَا تَكْتُبْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَلَوْ كُنْتَ رَسُولَ اللهِ لَمْ نُقَاتِلْكَ ‍. قَالَ: فَقَالَ لِعَلِيٍّ: " امْحُهُ " قَالَ: فَقَالَ: مَا أَنَا بِالَّذِي أَمْحَاهُ، فَمَحَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ قَالَ: وَصَالَحَهُمْ عَلَى أَنْ يَدْخُلَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَلَا يَدْخُلُوهَا إِلَّا بِجُلُبَّانِ (١) السِّلَاحِ، فَسَأَلْتُهُ: (٢) مَا جُلُبَّانُ السِّلَاحِ؟ قَالَ: " الْقِرَابُ بِمَا فِيهِ " (٣)
---------------
= وفي "خلق أفعال العباد" ص٥٠، ومسلم (٤٦٤) (١٧٧) ، وابن ماجه (٨٣٥) ، وابن خزيمة (٥٢٢) (١٥٩٠) ، وأبو عوانة ٢/١٥٤-١٥٥، وابن حبان (٦٣١٨) مختصراً، والبيهقي في "السنن" ٢/١٩٤ من طرق عن مسعر، بهذا الإسناد.
وذكرنا في الرواية (١٨٥٢٧) أن سفيان بن عيينة عند الحميدي خالف، فقال المغرب بدل العشاء. وتحرف مسعر في مطبوع ابن خزيمة (٥٢٢) إلى معمر.
وسلف برقم (١٨٥٠٣) .
(١) جاء في (ظ١٣) فوق هذه الكلمة: خف معاً. قلنا: يعني جُلُبَّان، بضمتين وتشديد الموحدة، وجُلْبان، بضم الجيم، وإسكان اللام، وتخفيف الباء. انظر "النهاية" لابن الأثير.
(٢) في (م) : فسألت، والسائل هو شعبة.
(٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه أبو داود (١٨٣٢) عن الإمام أحمد، بهذا الإسناد.=

الصفحة 535