كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 30)
قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: " اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ " (١)
١٨٥٨٣ - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي بُسْرَةَ، (٢) عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: " سَافَرْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَفَرًا، فَلَمْ أَرَهُ تَرَكَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ " (٣)
---------------
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. ابن أبي ليلى: هو عبد الرحمن.
وأخرجه ابن بشكوال في "الذيل على جزء بقي بن مخلد" من أحاديث الحوض والكوثر (٤٩) من طريق محمد بن بشر، عن شعبة، به. وأوله عنده: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين افتتح الصلاة، رفع يديه في أول تكبيرة، وقال للأنصار: "ستجدون بعدي ... " الحديث.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك، سلف برقم (١٢٠٨٥) وإسناده صحيح على شرط الشيخين، وذكرنا هناك بقية: أحاديث الباب.
(٢) وقع في (م) : أبو سبرة، وهو خطأ.
(٣) إسناده ضعيف لجهالة أبي بسرة- وهو الغفاري- فقد تفرد بالرواية عنه صفوان بن سليم، وقال الذهبي: لا يعرف، ولم يؤثر توثيقه عن غير العجلي وابن حبان.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٤/٣٦٨، وأبو داود (١٢٢٢) ، والترمذي (٥٥٠) ، والبيهقي في "السنن" ٣/١٥٨، وفي "معرفة السنن والآثار" (٦١٨٤) من طرق عن ليث بن سعد، بهذا الإسناد. وقرن البيهقي في "السنن" بالليث فليحاً. ولفظ الترمذي: فما رأيته ترك الركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر، وقال: حديث البراء حديث غريب، وقال: وسألت محمداً عنه، فلم يعرفه إلا من حديث الليث بن سعد، ولم يعرف اسم أبي بسرة الغفاري، ورآه حسناً.
وأخرجه عبد الرزاق (٤٨١٧) ، وابن سعد ٤/٣٦٨، والحاكم (كما في "إتحاف=
الصفحة 546
638