كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 30)
١٨٦٠٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي مُوسَى، يُحَدِّثُ، عَنِ الْبَرَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ".، قَالَ شُعْبَةُ: هَذَا أَوْ نَحْوَ هَذَا الْمَعْنَى، وَإِذَا نَامَ قَالَ: " اللهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وَبِاسْمِكَ أَمُوتُ " (١)
---------------
= فرأى أنه تخصيص له بذلك، وإلا فلو كان قبل النهي، لزم نسخه بالنهي، فلا يجوز استعماله بعده، وكذا فهم أن "ما" في قوله: "ما كساك الله" موصولة، وإلا فلو كان للمدة، لكان الحديث دلَّ بالمفهوم على النسخ، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي، وشعبة: هو ابن الحجاج، وأبو بكر بن أبي موسى: هو الأشعري.
وأخرجه مسلم (٢٧١١) من طريق معاذ بن معاذ، والنسائي في "الكبرى" (١٠٦٠٨) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (٧٧٢) - من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، وفي "الكبرى" كذلك (١٠٥٨٧) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٧٥١) من طريق عبد الله بن المبارك، والطبراني في "الدعاء" (٢٨٢) ، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (٣٤٣) من طريق عمرو بن مرزوق، أربعتهم عن شعبة، به. ولم يذكر النسائي دعاء الاستيقاظ، ولم يذكر الطبراني دعاء النوم، وتحرف "عبد الله بن المبارك" عند النسائي إلى غندر، وجاء على الصواب في "تحفة الأشراف" ٢/٦٧.
واختلف فيه على شعبة:
فرواه خالد بن أمية، عن شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن أبي بكر ابن أبي موسى، عن حذيفة، كما في "تاريخ بغداد" ١٢/٤٤٢-٤٤٣. قال الخطيب: والمحفوظ عن أبي بكر بن أبي موسى، عن البراء، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.=
الصفحة 566
638