كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 30)

عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: " غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِضْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، فَمَا رَأَيْتُهُ تَرَكَ رَكْعَتَيْنِ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ " (١)
١٨٦٠٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُحَيِّصَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ نَاقَةٌ ضَارِيَةٌ، فَدَخَلَتْ حَائِطًا، فَأَفْسَدَتْ فِيهِ، " فَقَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ حِفْظَ الْحَوَائِطِ بِالنَّهَارِ عَلَى أَهْلِهَا، وَأَنَّ حِفْظَ الْمَاشِيَةِ بِاللَّيْلِ عَلَى أَهْلِهَا، وَأَنَّ مَا أَصَابَتِ الْمَاشِيَةُ بِاللَّيْلِ، فَهُوَ عَلَى أَهْلِهَا " (٢)
---------------
(١) إسناده ضعيف، ذكرنا علته في الرواية. السالفة برقم (١٨٥٨٣) ، فليح: هو ابن سليمان.
وأخرجه ابن خزيمة (١٢٥٣) ، والبيهقي ٣/١٥٨ من طريق ابن وهب، عن الليث وفليح، بهذا الإسناد. بلفظ الرواية السالفة (١٨٥٨٣) وفيها: قبل الظهر.
(٢) إسناده ضعيف لانقطاعه. حرام بن مُحَيِّصة لم يسمع البراء بن عازب فيما ذكر ابن حبان وابن حزم وعبد الحق، وهذا يعكر على الشافعي قوله باتصاله، كما في "اختلاف الحديث" له ٧/٤٠١، وقد روي مرسلاً من طريق مالك، عن الزهري، عن حرام بن مُحَيِّصَة، أن ناقة للبراء ... وسيرد
٥/٤٣٥، وسنذكر من تابعه في إرساله هناك.
قال ابنُ عبد البر في "التمهيد" ١١/٨٢: هذا الحديث وإن كان مرسلاً، فهو حديث مشهور، أرسله الأئمة، وحدث به الثقات، واستعمله فقهاء الحجاز، وتلقوه بالقبول، وجرى في المدينة به العمل.
قلنا: وقد ذكر الحافظ في "تلخيص الحبير" ٤/٨٦-٨٧ الاختلاف فيه على الزهري، وسيرد في سياق التخريج. محمد بن مصعب: هو القرقساني، وقد ذكرنا حاله في تخريج الرواية (٣٠٤٧) ، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن=

الصفحة 568