كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 30)

١٨٦٤٧ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَأَبُو أَحْمَدَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيُّ، مِنْ بَنِي بَجِيلَةَ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَنْ طَلْحَةَ، قَالَ: أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، فَقَالَ: " لَئِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ، لَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ، أَعْتِقِ النَّسَمَةَ، وَفُكَّ الرَّقَبَةَ ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَلَيْسَتَا بِوَاحِدَةٍ؟ قَالَ: " لَا، إِنَّ عِتْقَ النَّسَمَةِ أَنْ تَفَرَّدَ بِعِتْقِهَا، وَفَكَّ الرَّقَبَةِ أَنْ تُعِينَ فِي عِتْقِهَا، وَالْمِنْحَةُ الْوَكُوفُ، وَالْفَيْءُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الظَّالِمِ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ، فَأَطْعِمِ الْجَائِعَ، وَاسْقِ الظَّمْآنَ، وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ، فَكُفَّ لِسَانَكَ إِلَّا مِنَ الْخَيْرِ " (١)
---------------
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات. أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري.
وأخرجه الدارقطني في "السنن" ٢/١٣٥ من طريق أبي أحمد الزبيري، بهذا الإسناد. دون قوله: "فأطعم الجائع، واسقِ الظمآن، وأمر بالمعروف، وأنه عن المنكر".
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "البر والصلة" (٢٧٧) ، والطيالسي (٧٣٩) - ومن طريقه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٧٤٣) ، والبيهقي في "السنن" ١٠/٢٧٢-٢٧٣- والبخاري في "الأدب المفرد" (٦٩) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٧٤٤) ، وابن حبان (٣٧٤) ، والدارقطني٢/١٣٥، والحاكم ٢/٢١٧، والبيهقي أيضا في "السنن" ١٠/٢٧٢-٢٧٣، وفي "شعب
الإيمان" (٤٣٣٥) ، والبغوي في "شرح السنة" (٢٤١٩) من طرق عن عيسى بن عبد الرحمن، به. وليس في رواية البخاري: فأطعم الجائع واسقِ الظمآن. قال=

الصفحة 600