كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 30)

عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: " كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ جِئْتُهُ بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ، قَالَ: فَلَمْ يَقْدِرْ على (١) أَنْ يُخْرِجَ يَدَيْهِ مِنْ كُمَّيْهَا، فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ أَسْفَلِهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ " (٢)
١٨١٦٠ - قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ، مِنْ وَلَدِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ الْمُغِيرَةِ (٣) ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فِي غَزْوَةِ
---------------
(١) كلمة "على" ليست في (ظ ١٣) ولا (م) .
(٢) حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن الظاهر أن بين أبي الضحى والمغيرة مسروقاً كما ذكر الحافظ في "أطراف المسند" ٥/٣٨٠، وسيرد الحديث بذكر مسروق في الرواية (١٨١٩٠) . سفيان: هو الثوري، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (٧٥٠) .
وقد سلف الحديث مطولاً برقم (١٨١٣٤) .
(٣) في النسخ: عن المغيرة، بزيادة لفظة "عن " وهو خطأ.، الظاهر أنه من النساخ، فلم ترد هذه اللفظة في "أطراف المسند" ٥/٣٦٨، ولا في "الموطأ" رواية أبي مصعب الزهري، ولا عند ابن عبد البر في "التمهيد" ١١/١٢٢، وقد رواه من طريق الإمام أحمد، ولا عند الشافعي في "مسنده" (١٢٥) (بترتيب السندي) وقد رواه من طريق مالك، ولا ذكرها أحد ممن ذكر الحديث من طريق مالك كالبخاري في "التاريخ الكبير" ٦/٣٢، والدارقطني "العلل" ٧/١٠٦، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة عباد بن زياد، إلا ما وقع وهماً أيضاً في طبعة "الموطأ" رواية يحيي الليثي، لكن حذفها السيوطي في شرحه "تنوير الحوالك". ونص على رواية يحيي: الحافظُ في "تهذيب التهذيب" وليس فيها هذه اللفظة، ثم إنه لو أبقينا لفظ "عن" قبل المغيرة، لكان=

الصفحة 93