كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 31)

١٩٠٦٨ - قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَالِكٌ قَالَ: وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيِّ قَالَ: " إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ فَمَضْمَضَ (١) خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ أَنْفِهِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ وَجْهِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَشْفَارِ عَيْنَيْهِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ يَدَيْهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ (٢) يَدَيْهِ، فَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ، وَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رِجْلَيْهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ كَانَ مَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَصَلَاتُهُ نَافِلَةً لَهُ " (٣)
---------------
= (١٥٨١٩) ، ولفظه: "أصبحوا بالصبح، فإنه أعظم للأجر.." وهو حديث صحيح، وذكرنا ثمة بقية أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "مُسْكة"، بضم فسكون، أي: في قوة وثباتِ على الدِّين.
"مضاهاة اليهودية"، أي: لأجل مشابهتهم.
"وما لم يكلوا"، بالتخفيف، أي: ما لم يتركوا إعانة أهل الجِنازة.
(١) في (ق) : فتمضمض.
(٢) في (ظ ١٣) : حتى تخرج من أظفاره.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي مرسل، عبد الله الصنابحي هو أبو عبد الله الصنابحي عبد الرحمن بن عُسَيْلة. وقد اختلف في اسمه على زيد بن أسلم كما بينا ذلك بياناً شافياً في أول مسنده فأغنى عن إعادته هنا.
عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وإسحاق: هو ابن عيسى بن الطباع.
وهو عند مالك في "الموطأ" ١/٣١، ومن طريقه أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/٣٢٢، وفي "الصغير" ١/١٦٦، والنسائي في "المجتبى"=

الصفحة 418