كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 31)

حَتَّى ذَكَرْتُ رَهْطًا مِنْ أَسْلَمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُولَئِكَ رَهْطٌ مِنْ أَسْلَمَ وَقَدْ تَخَلَّوْا. فَقَالَ رَسُولُ اللهَِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَمَا يَمْنَعُ أَحَدَ أُولَئِكَ حِينَ يَتَخَلَّفُ أَنْ يَحْمِلَ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِهِ امْرَأً نَشِيطًا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَإِنَّ أَعَزَّ أَهْلِي عَلَيَّ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنّيِ الْمُهَاجِرُونَ مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ وَغِفَارٍ وَأَسْلَم (١) " (٢)
---------------
(١) في النسخ الخطية و (م) : فلم أذكرهم حتى ذكرت رهطاً من أسلم، فقلت: يا رسول الله، ما يمنع أحد أولئك حين تخلف أن يحمل على بعير من إبله امرأً نشيطاً في سبيل الله، فادعوا هل أن يتخلف عن المهاجرين من قريش والأنصار وأسلم وغفار.
قلنا: والعبارة هذه فيها سقط وتحريف واضطراب. وقد قومناها من رواية عبد الرزاق في "مصنفه" (١٩٨٨٢) ، وهي كذلك عند كل من رواه من طريقه، وكنا نؤثر أن نقومها من رواية أحمد عن عبد الرزاق، لا سيما وقد ساقها من طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/١١٧ بيد أنه ساقها مختصرة، وكانت هذه العبارة مما اختصره.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة ابن أخي أبي رُهْم، فقد انفرد بالرواية عنه الزهري، ولم يؤثر توثيقه عن أحد، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف.
وقد اختلف فيه على الزهري، فرواه معمر- كما في هذه الرواية- وصالح بن كيسان- كما في الرواية (١٩٠٧٣) - عن الزهري، عن ابن أخي أبي رهم.
ورواه ابن إسحاق- كما في الرواية (١٩٠٧٤) - وابن أخي الزهري- كما عند البزار (١٨٤٢) (زوائد) - عن الزهري، عن ابن أكيمة عن ابن أخي رهم، به.
فزاد في الإسناد: ابن أكيمة، وهو غير صحيح فيما ذكر الدارقطني في "العلل" ٧/٣٦.
وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/١١٧ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.=

الصفحة 423