كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 31)

١٩١٢٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَحَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي الْمُجَالِدِ قَالَ: اخْتَلَفَ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادٍ وَأَبُو بُرْدَةَ فِي السَّلَفِ، فَبَعَثَانِي إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: " كُنَّا نُسْلِفُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم فِي الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالزَّبِيبِ أَوِ التَّمْرِ، شَكَّ فِي التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ، وَمَا هُوَ عِنْدَهُمْ، أَوْ مَا نَرَاهُ عِنْدَهُمْ " ثُمَّ أَتَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبْزَى فَقَالَ: مِثْلَ ذَلِكَ (١)
---------------
= أنه متروك، فلا يعتد بسماعه منه، وقال علي ابن المديني: لم يرو عنه غير شعبة، وقال البخاري: قال عبد الله بن المبارك: عن شعبة، عن المختار، ولا يصح. وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين حجاج: هو ابن محمد المصيصي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/٢٣١، وعبد بن حميد في "المنتخب" (٥٢٨) ، وأبو داود (٣٧٢٥) ، وبحشل في "تاريخ واسط" ص٤٤، والبيهقي في "السنن" ٧/٢٨٦، وفي "الشعب" (٦٠٣٦) ، وفي "الآداب" (٥٥٤) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة أبي المختار) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد، وزاد بعضهم: آخرهم شرباً.
وأخرجه الدولابي في "الكنى" ٢/١٠٤ من طريق أبي مالك النخعي، عن عثمان المختار، عن عبد الله بن أبي أوفى بنحوه. وأبو مالك متروك.
وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن ساقي القوم آخرهم شرباً" قد صح من حديث أبي قتادة الطويل عند مسلم (٦٨١) ، وسيرد ٥/٣٠٣.
قال السندي: قوله: يسقون، أي: يعطونه الماء ليشرب، فيعطي غيره ولا يشرب ويعتذر بأنه ساقِ، واللائق به أن يكون آخر القوم شرباً.
(١) إسناده صحيح على شرط البخاري. رجاله ثقات رجال الشيخين، غير=

الصفحة 467