كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 31)

١٩١٢٤ - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ قَالَ: بَعَثَنِي أَهْلُ الْمَسْجِدِ إِلَى ابْنِ أَبِي أَوْفَى، أَسْأَلُهُ: مَا صَنَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَعَامِ خَيْبَرَ؟ فَأَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: وَقُلْتُ: هَلْ خَمَّسَهُ؟ قَالَ: " لَا، كَانَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ " قَالَ: " وَكَانَ أَحَدُنَا إِذَا أَرَادَ مِنْهُ شَيْئًا أَخَذَ مِنْهُ حَاجَتَهُ " (١)
---------------
= وأخرجه البخاري (٢٧٤٠) و (٤٤٦٠) و (٥٠٢٢) ، ومسلم (١٦٣٤) (١٧) ، والترمذي (٢١١٩) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/٢٤٠، وفي "الكبرى" (٦٤٤٧) ، وابن حبان (٦٠٢٣) ، والبيهقي في "السنن" ٦/٢٦٦، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٤/٢٩٣-٢٩٤ من طرق عن مالك بن مغول، به. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث مالك بن مغول.
وسيأتي بالرقمين (١٩١٣٦) و (١٩٤٠٨) .
وفي الباب من حديث عائشة عند البخاري (٢٧٤١) ، ومسلم (١٦٣٦) (١٩) .
وسيرد ٦/٣٢.
وانظر حديث أبي سعيد الخدري السالف برقم (١١١٠٤) .
قال السندي: قوله: أوصى، أي: بالمال، فلذا قال: لا، ثم لما قال السائل: كيف يترك الوصية ويأمر غيره بها؟ قال: إنه ما ترك، ولكنه أوصى بما كان عنده من العلم والقرآن والدِّين.
(١) إسناده صحيح على شرط البخاري، محمد بن أبي المجالد من رجاله، وقد اختلف في اسمه، فقيل: عبد الله بن أبي المجالد، وذكر أبو داود أن شعبة سماه محمداً وهو يخطئ فيه، والصواب: عبد الله. وتعقبه الحافظ في "التهذيب"، فقال: قد سماه أيضاً محمداً أبو إسحاق الشيباني، كذا عند البخاري وأبي داود- قلنا: وكذلك هو في روايتنا هذه- وأما شعبة، فكان=

الصفحة 469