كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 31)

١٩١٦٧ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ جَرِيرٍ، وَهُوَ جَدُّهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: " يَا جَرِيرُ، اسْتَنْصِتِ النَّاسَ "
ثُمَّ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ: " لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ " (١)
١٩١٦٨ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (٦٦٤) ، والدَّارمي (١٩٢١) ، والبخاري (١٢١) و (٤٤٠٥) و (٧٠٨٠) ، ومسلم (٦٥) ، وأبو عوانة ١/٢٥، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٤٩٦) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/١٤٨، وابن حبان (٥٩٤٠) ، والطبراني في "الكبير" (٢٤٠٢) ، وابن منده في "الإيمان" (٦٥٧) ، والبغوي في "شرح السنة" (٢٥٥٠) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة علي بن مدرك النخعي) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وسيرد بالأرقام (١٩٢١٧) و (١٩٢٥٩) و (١٩٢٦٠) .
وفي الباب من حديث عبد الله بن مسعود، سلف (٣٨١٥) ، وذكرنا هناك تتمة أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "لا ترجعوا"، أي: لا تصيروا، فكفاراً، منصوب على الخير، أو لا ترجعوا عن الدين حال كونهم كفاراً، فهو منصوب على الحال.
والمراد التشبيه، وإلا فقد أمن عليهم الارتداد، وإنما خاف عليهم القتال بينهم، فنهاهم عن ذلك، فقوله: "يضرب بعضكم"، كالبيان للمقصود، والجملة حال.

الصفحة 504