كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

جَلَبٌ، فَأَعْطَانِي دِينَارًا وَقَالَ: " أَيْ عُرْوَةُ، ائْتِ الْجَلَبَ، فَاشْتَرِ لَنَا (١) شَاةً "، فَأَتَيْتُ الْجَلَبَ، فَسَاوَمْتُ صَاحِبَهُ، فَاشْتَرَيْتُ مِنْهُ شَاتَيْنِ بِدِينَارٍ، فَجِئْتُ أَسُوقُهُمَا، أَوْ قَالَ: أَقُودُهُمَا، فَلَقِيَنِي رَجُلٌ، فَسَاوَمَنِي، فَأَبِيعُهُ (٢) شَاةً بِدِينَارٍ، فَجِئْتُ بِالدِّينَارِ، وَجِئْتُهُ (٣) بِالشَّاةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا دِينَارُكُمْ، وَهَذِهِ شَاتُكُمْ. قَالَ: " وَصَنَعْتَ كَيْفَ؟ " قَالَ: فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: " اللهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِي صَفْقَةِ يَمِينِهِ " فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَقِفُ بِكُنَاسَةِ الْكُوفَةِ، فَأَرْبَحُ أَرْبَعِينَ أَلْفًا قَبْلَ أَنْ أَصِلَ إِلَى أَهْلِي، وَكَانَ يَشْتَرِي الْجَوَارِيَ وَيَبِيعُ، (٤)
---------------
(١) لفظة "لنا" ليس في (ظ١٣) ولا (ص) ، وهي نسخة في (س) .
(٢) في (ق) وهامش (س) : فابتعته.
(٣) في (م) و (ظ١٣) : وجئت.
(٤) مرفوعه صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل سعيد بن زيد- وهو أخو حماد بن زيد- وأبي لَبِيد، وهو لِمَازة بنُ زَبَّار، وبقية رجاله ثقات. أبو كامل: هو مُظَفَّر بنُ مُدْرِك.
وأخرجه أبو داود (٣٣٨٥) ، وابن ماجه (٢٤٠٢) ، والترمذي بإثر (١٢٥٨) ، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٤٢١) ، والدارقطني في "السنن" ٣/١٠، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (٣٨٨) ، والبيهقي في "السنن" ٦/١١٢ من طرق عن سعيد بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (١٢٢٥٨) من طريق هارون الأعور المقرىء، عن الزبير ابن الخريت، به.
وسلف برقم (١٩٣٥٦) بإسناد على شرط البخاري.
وسيكرر برقم (١٩٣٦٧) .
وانظر ما بعده.
قال السندي: قوله: بكُناسة الكوفة. الكُناسة بالضم: اسمُ موضعٍ بالكوفة.

الصفحة 107