كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

١٩٣٨٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلَانِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَشَهَّدَ أَحَدُهُمَا، فَقَالَ: مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ، فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ
---------------
= وله شاهد من حديث عبد الله بن شقيق، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
سيرد ٥/٧٧.
وقوله: "فلكم أيها الناس أن ترتضخوا من الفضل ... بتمرة، بشق تمرة، وإن أحدكم لاقي الله عز وجل فقائل ما أقول: ألم أجعلك سميعاً بصيراً" إلى آخر الحديث جاء بنحوه عند البخاري (٣٥٩٥) .
وسلف بعض حديث البخاري هذا بنحوه برقم (١٨٢٤٦) ، وانظر أرقام مكرراته هناك.
وسلف في الحديث رقم (١٩٣٧٨) قصة إسلام عدي دون ذكر عمته، وفيه: "يا عديُّ، أسْلِمْ تَسْلَم".
وفي الباب في قوله: "ألم أجعلك سميعاً بصيراً ... ": عن أبي هريرة، سلف برقم (١٠٣٧٨) بلفظ: "يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا ابن آدم حملتُك على الخيل والإبل، وزوَّجتك النساء، وجعلتك تربع وترأس، فأين شكر ذلك؟ " ورواه الترمذي (٣٣٥٨) ، وابن حبان (٧٣٦٤) عنه، بلفظ: "ألم أصح جسمك وأرْوِكَ من الماء البارد".
قال السندي: قولها: نأى الوافد، أي: بَعُد.
قالت: فأتاني: الظاهر أن الضمير لذلك الرجل.
أن ترتضخوا، أي: تعطوا شيئاً.
فقائل. أي: فالله تعالى قائلٌ له ما أقول لكم، وهو قوله: ألم أجعلك ... إلخ.
قلنا: والسَّرَق؟ بالتحريك بمعنى السَّرقة، وهو في الأصل مصدر، يقال: سَرَقَ يَسْرِقُ سَرَقاً. قاله ابن الأثير.

الصفحة 126