كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

قَالَ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ: قَالَ طَلْحَةُ: وَقَالَ الْهُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلَ: أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَانَ يَتَأَمَّرُ عَلَى وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ وَجَدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدًا فَخُزِمَ أَنْفُهُ بِخِزَامٍ
١٩٤٠٩ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَا أَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَمُرْنِي بِمَا يُجْزِئُنِي مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُلْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ". قَالَ: فَقَالَهَا الرَّجُلُ: وَقَبَضَ كَفَّهُ، وَعَدَّ خَمْسًا مَعَ إِبْهَامِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا
---------------
=١١/٢٠٦- ومن طريقه مسلم (١٦٣٤) (١٧) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٤/٢٩٣- ٢٩٤- وابن ماجه (٢٦٩٦) من طريق وكيع بن الجراح، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي (٧٢٢) ، وابنُ سعد في "الطبقات" ٢/٢٦٠ و٣/١٨٣، والدارمي في "سننه " (٣١٨٠) من طرق عن مالك بن مغول، به.
وقد سلف برقم (١٩١٢٣) .
وهُزَيل بن شرَحْبيل: أحدُ كبار التابعين، ومن ثقات أهل الكوفة.
قال السندي: قولُه: كان يتأمَر على وصي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قاله على وجه الإنكار لما زعمه الروافض أن عليّاً كان وصيّاً إلا أنه تقدَّم عليه أبو بكر!
فخُزِمَ أَنْفُهُ، أي: فانقادَ له انقيادَ البعير الذي في أنفه خِزام- بكسر الخاء، وهي الزِّمام، بالكسر- لصاحبه.

الصفحة 152