كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

لِلَّهِ تَعَالَى فَمَا لِنَفْسِي؟ قَالَ: " قُلْ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي ". قَالَ: فَقَالَهَا: وَقَبَضَ عَلَى كَفِّهِ الْأُخْرَى، وَعَدَّ خَمْسًا مَعَ إِبْهَامِهِ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ وَقَدْ قَبَضَ كَفَّيْهِ جَمِيعًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَدْ مَلَأَ كَفَّيْهِ مِنَ الْخَيْرِ " (١)

° ١٩٤١٠ - قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَكَانَ فِي كِتَابِ أَبِي حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ غُلَامٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هَاهُنَا غُلَامًا يَتِيمًا، لَهُ أُمٌّ أَرْمَلَةٌ، وَأُخْتٌ يَتِيمَةٌ، أَطْعِمْنَا مِمَّا أَطْعَمَكَ اللهُ تَعَالَى، أَعْطَاكَ اللهُ مِمَّا عِنْدَهُ حَتَّى تَرْضَى، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. (٢)
---------------
(١) حديث حسن بطرقه، وهذا إسناد ضعيف لضعف إبراهيم السكسكي، وقد سلف الكلام عليه في الرواية السالفة برقم (١٩١١٠) ، ويزيدُ بنُ هارون - وقد روى عن المسعودي، وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بعد الاختلاط- توبع.
وأخرجه الطيالسي (٨١٣) - ومن طريقه البيهقي في "الدعوات الكبير" (١٠٣) وفي "معرفة السنن والآثار" (٤٧٨١) -، والطبراني في "الدعاء" (١٧١٣) من طريق عمرو بن مرزوق، وابن عدي ١/٢١٤ من طريق عاصم بن علي، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٨١ من طريق أبي النضر، كلهم (الطيالسي، وعمرو ابن مرزوق، وعاصم بن علي، وأبو النضر) عن المسعودي، بهذا الإسناد.
وعمرو بن مرزوق سمع من المسعودي قبل اختلاطه.
(٢) إسناده ضعيف، فائدُ بنُ عبد الرحمن، ويكنى أبا الورقاء. قال الذهبي في "الميزان": تركه أحمد والناس، وروى عباس عن يحيى: ضعيف، وقال البخاري: منكر الحديث. قلنا: وقد ذكر عبدُ الله عقب الحديث التالي أن أباه=

الصفحة 153