كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

شَرَابِهِ: لَوْ أَمْسَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ دَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ: لَوْ أَمْسَيْتَ. ثَلَاثًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا، فَقَدْ حَلَّ الْإِفْطَارُ " (١) أَوْ كَلِمَةً هَذَا مَعْنَاهَا
١٩٤١٤ - حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَعَفَّانُ، الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، وَقَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى نُقَاتِلُ (٢) الْخَوَارِجَ، وَقَدْ لَحِقَ غُلَامٌ لِابْنِ أَبِي أَوْفَى بِالْخَوَارِجِ، فَنَادَيْنَاهُ يَا فَيْرُوزُ، هَذَا ابْنُ أَبِي أَوْفَى. قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ لَوْ هَاجَرَ، قَالَ: مَا يَقُولُ عَدُوُّ اللهِ، قَالَ: يَقُولُ: نِعْمَ الرَّجُلُ لَوْ هَاجَرَ، فَقَالَ: هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَتِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَدِّدُهَا ثَلَاثًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ قَتَلُوهُ "، قَالَ عَفَّانُ: فِي حَدِيثِهِ وَقَتَلُوهُ ثَلَاثًا (٣)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (١١٠١) (٥٤) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم أيضاً (١١٠١) (٥٤) من طريق معاذ العنبري، وأبو عوانة (كما في "إتحاف المهرة" ٦/٥٢٠) من طريق يحيى بن أبي كثير، كلاهما عن شعبة، به.
وسلف برقم (١٩٣٩٥) .
قال السندي: قوله: لو أمسيت، أي: لو أخَّرت الإفطار حتى دخلتَ في المساء، لأصبتَ الوقت، ويحتمل أن "لو" للتمني، فلا يحتاج إلى جواب.
(٢) في (م) : يقاتل.
(٣) إسناده جيد، وهو مكرر (١٩١٤٩) غير شيخ أحمد، فهو هنا بَهْز،=

الصفحة 156