كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

١٩٢٦٨ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ طَلْحَةَ مَوْلَى قَرَظَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَنْتُمْ بِجُزْءٍ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " قَالَ: فَقُلْنَا لِزَيْدٍ: وَكَمْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: فَقَالَ: " بَيْنَ (١) السِّتِّ مِائَةِ إِلَى السَّبْعِ مِائَةِ " (٢)
---------------
= ثابتاً، لقدح في الجمع المذكور، لكن لا يخلو إسناد كل منهما من ضعف.
وقد بحث الحافظ كذلك في "الفتح" ١٠/٢٣٠ في الجمع بين رواية الصحيح أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الذي أتى البئر، وبين الروايات التي فيها أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث غيره بأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجَّههم أولاً، ثم توجَّه، فشاهدها بنفسه، وجميعُ الروايات، سوى الصحيح ضعيفة، فلا حاجة لتكلف الجمع بينها وبين الصحيح.
وسيأتي حديث عائشة ٦/٥٠ و٥٧ و٦٣ و٩٦.
قال السندي: قوله: إليها، أي: إلى البئر.
من يجيء بها، أي: بالعُقَد.
كأنما نُشِطَ؛ على بناء المفعول، قيل: الصحيح: أنشِطَ، بزيادة الألف، إذ يقال: نَشَطتُ الحبلَ. كَضَرَبَ: عَقَدْتَه، وأنْشَطْتُه: حَلَلْتَه، والعِقال بكسر العين: ما يُشَدُّ به البعير من الحبل.
ولا رآه، أي: ولا رأى اليهودي ذلك في وجهه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بأن يُظهر له الكراهة، وسوء المعاملة.
(١) في (ظ١٣) : مابين.
(٢) إسناده ضعيف، طلحة مولى قَرَظة- وهو ابن يزيد أبو حمزة- لم يرو عنه غير عمرو بن مرة، ولم يثبت توثيقه عمن يعتدُ به، وقول الحافظ ابن حجر في "تهذيبه" و"تقريبه": وثقه النسائي، يغلب على الظن أنه وهم منه ليس له سلف فيه، وقد رجعنا إلى كلام النسائي بإثر الحديث الذي نقله الحافظ وأورد=

الصفحة 17