كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

١٩٤٣٣ - حَدَّثَنَا (١) يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ وَهُوَ الرَّحَبِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِعُكَاظٍ فَقُلْتُ: مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ: " حُرٌّ وَعَبْدٌ ". وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ لِي: " ارْجِعْ حَتَّى يُمَكِّنَ اللهُ
---------------
= فأما التخفيف. فالحاجة ظاهرة، والداجة إتْباع فيما يظهر، وأما التشديد، فروى البغويُّ من طريق مبشّر بن عبيد قال: الحاجّة: الذي يقطع الطريق على الحاج إذا ذهبوا، والداجّة: الذي يقطع عليهم الطريق إذا رجعوا. قال الحافظ: ورواية التشديد لائقة بالحديث الثاني دون الأول، والله أعلم. انتهى.
وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (٢٢٨٠) .
وعن عبد الله بن عمرو، سلف برقم (٦٥٦٨) بلفظ: "من لقي اللهَ لا يُشرك به شيئاً، لم تضرَّه معه خطيئة". وإسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر توجيهه هناك.
وعن معاذ بن جبل، سيرد ٥/٢٢٩ بلفظ: "ما من نفس تموتُ وهي تشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأني رسولُ الله يرجع ذلك إلى قلب مؤمن إلا غَفَرَ اللهُ لها". وفي إسناده هِصَان بن الكاهل، لم يرو عنه إلا اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه الذهبي في "الكاشف".
وانظر حديث ابن مسعود (٣٥٩٦) ، وحديث سلمة بن يزيد الجعفي (١٥٩٢٣) .
قال السندي: قوله: يَدَّعِم، أي: يتكىء.
ألستَ تشهد، أي: أما أسلمتَ بعد ذلك.
قد غفر لك: لأن الإسلام يَجُبُّ ما قبله. والله تعالى أعلم.
(١) كرر في (ظ١٣) قبل هذا الحديث الحديثان السالفان برقمي (١٩٤٢٨) و (١٩٤٢٩) ، وهما لعمرو بن عَبَسَة أيضاً، إلا أن الإمام أحمد أورده هناك وترجم لهما بكنية عمرو بن عَبَسَة، فقال: حديث أبي نجيح السُّلَمي.

الصفحة 173