كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وقوله: أيُّ الجهاد أفضل؟ قال: "من عُقر جواده، وأهريق دمه" سلف كذلك في الرواية (١٧٠٢٧). وله شاهد من حديث جابر سلف برقم (١٤٢١٠)، وإسناده قوي.
وقوله: أيُّ الساعات أفضل؟ قال: "جوف الليل الآخِر" له شاهد بإسناد صحيح من حديث أبي داود (١٢٧٧)، ذكرناه في تخريج الرواية السالفة برقم (١٧٠١٨)، وانظر الرواية (١٩٤٤٧).
وقوله: "فإذا مالت، فالصلاة مكتوبة مشهودة حتى تغرب الشمس" لم تذكر فيه صلاةُ العصر، والصحيح بعد قوله: فإذا مالت "فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر، فإذا صليت العصر فأقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس" وجاءت الرواية كذلك على الصواب برقمي (١٧٠١٤) و (١٧٠١٩)، وإسنادهما صحيح، وسلف دون ذكر صلاة العصر برقم (١٩٤٣٣) وإسناده ضعيف.
وقوله: ما الإسلام. قال: "طيب الكلام" قلت: وما الإيمان؟ قال: "الصبر والسماحة" له شاهد مرسَل من حديث عُبيد بن عمير أورده ابن أبي حاتم في "العلل" ٢/ ١٤٩، وذكر الاختلاف فيه على عُبيد بن عمير، وذكره كذلك البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/ ١٤٣، والحافظ في "الإصابة" في ترجمة
عبد الله بن حُبْشي، وقال: ذكر البخاري في "التاريخ الكبير" له علة، وهي الاختلاف على عُبيد بن عمير في سنده على الأزدي، عنه ... قلنا: قد بسطنا هذا الاختلاف في تخريج حديث عبد الله بن حُبْشي السالف برقم (١٥٤٠١)، وخلاصة القول فيه أنه مرسَل كما بيَّنَا هناك. وقد أورد البخاري
أحد طرقه في "التاريخ الكبير" ٦/ ٥٣٠، لكن تحرف فيه بكر بن خنيس إلى بكر بن حسين، وأبو بدر الحلبي إلى أبي بكر الحلبي، وجاء على الصواب في ٥/ ٢٥.
وقد سلف في الرواية (١٧٠٢٧) أنه سُئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما الإسلام؟
قال: "أن يُسْلِمَ قلبُك لله عز وجل، وأن يَسلَمَ المسلمون من لسانك ويدك".=

الصفحة 180