كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونِ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ؟ وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: إِنْ أَقَرَّ لِي بِهَذِهِ (١) خَصَمْتُهُ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَالشَّهْوَةِ وَالْجِمَاعِ ". قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ: فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ تَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَاجَةُ أَحَدِهِمْ عَرَقٌ يَفِيضُ مِنْ جُلُودِهِمْ مِثْلُ رِيحِ الْمِسْكِ، فَإِذَا الْبَطْنُ قَدْ ضَمُرَ " (٢)
---------------
(١) في (ظ١٣) و (ق) : بهذا.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، غير أن الأعمش- وهو سليمان بن مهران- قد عنعن، وإنما احتملوا تدليسه عمن أكثر عنهم من شيوخه كما ذكر الذهبي في "الميزان". أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
وأخرجه هنَاد في "الزهد" (٦٣) و (٩٠) مختصراً- ومن طريقه ابن حبان (٧٤٢٤) - والبزار (٣٥٢٢) (زوائد) ، والطبراني في "الكبير" (٥٠٠٧) ، والبيهقي في "البعث والنشور" (٣٥٢) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه هنَّاد في "الزهد" (٩٠) ، والحسين المروزي في زياداته على "الزهد" لابن المبارك (١٤٥٩) ، وعبد بن حميد في "المنتخب" (٢٦٣) ، والدارمي (٢٨٢٥) ، والبزار (٣٥٢٣) (زوائد) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٧٨) - وهو في "التفسير" (٤٩٨) - والطبراني في "الكبير" (٥٠٠٤) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة ثمامة بن عقبة) - والطبراني أيضاً (٥٠٠٥) و (٥٠٠٧) و (٥٠٠٨) و (٥٠٠٩) ، وفي "الأوسط" (١٧٤٣) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٧/٣٦٦ و٨/١١٦، وفي "صفة الجنة" (٣٢٩) من طرق، عن الأعمش، به. قال البزار: بعضهم يقول: عن الأعمش، عن زيد بن حبان (كذا، ولعله يزيد بن حيان) ، عن زيد بن أرقم. =

الصفحة 19