كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

١٩٤٦٢ - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، وَالْخَفَّافُ، أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: الْخَفَّافُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرْضٌ لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهَا شِرْكٌ وَلَا قَسْمٌ إِلَّا الْجِوَارُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِهِ مَا كَانَ " (١)
١٩٤٦٣ - حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، أَخْبَرَنِي وَبْرُ بْنُ أَبِي دُلَيْلَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مُسَيْكَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الشَّرِيدِ، قَالَ:
---------------
= (٥١٨٢) غير أن البخاري قال- كما في "علل الترمذي الكبير" ١/٥٦٨:
الصحيح حديثُ الحسن عن سمرة، وحديث قتادة عن أنس غير محفوظ، ولم يُعرف أن احداً رواه ... غير عيسى بن يونس اهـ. وقال مثلَه الترمذيُّ عقب حديث سمرة (١٣٦٨) .
وانظر حديث جابر (١٤١٥٧) ، ففيه ذكر بقية أحاديث الباب، وانظر ما نقلناه هناك عن البغوي.
قال السندي: قوله: بسَقَبِهِ؛ السَّقَبُ. بفتحتين: القُرب، وباءُ "بسَقَبه" صلة "أحقُّ" لا للسبب، أي: الجار أحق بالدار الساقبة، أي: القريبة، ومن لا يقول بشُفعة الجار يحمل الجار على الشريك، فإنه يسمى جاراً، ويحمل الباء على السببية، أي: أحق بالبرِّ والمعونة بسبب قُربه من جاره، ولا يخفى أنه لا معنى لقولنا: الشريك أحق بالدار القريبة، كما هو مؤدَّى التأويل الأول، والظاهر أن بعض الروايات يردُّ التأويلين، والله تعالى أعلم.
(١) هو مكرر سابقه.

الصفحة 214