كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

١٩٢٩٠ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الشَّامِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، يَخْطُبُ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الشَّامِ حَدَّثَنِي الْأَنْصَارِيُّ قَالَ شُعْبَةُ يَعْنِي زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوهُمْ (١) يَا أَهْلَ الشَّامِ " (٢)
---------------
(١) في (س) و (ص) و (ق) و (م) : تكونوا هم، والمثبت من (ظ١٣) .
(٢) مرفوعه صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي عبد الله الشامي، ذكره الحافظ في "التعجيل"، وقال: كذا ذكره الهيثمي، ولم أر له في أصل المسند ذكراً، ولا أورده الحسيني. قلنا: كذا قال مع أنه ذكره في "أطراف المسند" ٢/٣٧٤. وبقية رجاله ثقات. سليمان بن داود: هو الطيالسي.
وهو عند الطيالسي (٦٨٩) ، ومن طريقه أخرجه عبد بن حميد (٢٦٨) ، والبزار (٣٣١٩) (زوائد) ، والطبراني في "الكبير" (٤٩٦٧) .
قال البزار: لا نعلم روى معاويةُ عن زيدِ إلا هذا، وأبو عبد الله لا نعلم أحداً سماه، ولا رواه إلا شعبة.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/٢٨٧، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني، وأبو عبد الله الشامي ذكره ابنُ أبي حاتم [في "الجرح والتعديل" ٩/٣٩٩] ، ولم يجرحه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٨٢٧٤) وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
وأورده السيوطي في "الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة" (٨٠) .
قال السندي: قوله: أن تكونوهم، أي: أن تكونوا هم يا أهل الشام. "هم" أي: أولئك الطائفة، فهو خبر الكون من باب استعارة المرفوع=

الصفحة 46