كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)
كَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ زَمَانِكَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا أَصَابَهُ الشَّيْءُ مِنَ الْبَوْلِ قَرَضَهُ بِالْمَقَارِيضِ ". وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى دَمْثٍ، يَعْنِي: مَكَانًا لَيِّنًا، فَبَالَ فِيهِ وَقَالَ: " إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ " (١)
١٩٧١٥ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُعْرَضُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَ عَرَضَاتٍ: فَأَمَّا عَرْضَتَانِ فَجِدَالٌ وَمَعَاذِيرُ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَطِيرُ الصُّحُفُ فِي الْأَيْدِي فَآخِذٌ (٢) بِيَمِينِهِ وَآخِذٌ بِشِمَالِهِ " (٣)
---------------
(١) صحيح لغيره دون قوله: "إذا بال أحدكم ... " وهو مكرر (١٩٥٣٧) غير أن شيخ أحمد هنا هو وكيع، وهو ابنُ الجرَّاح الرُؤاسي.
(٢) في (ظ ١٣) وهامش (ق) : قال: آخذٌ.
(٣) إسناده ضعيف لانقطاعه، الحسن البصري لم يسمع من أبي موسى، كما بيَّنَّا في الرواية السالفة برقم (١٩٤٨٧) . وقد اختُلف فيه على علي بن عليِّ بن رِفاعة:
فرواه وكيع- كما في هذه الرواية، وهو عنده في "الزهد" (٣٦٦) ومن طريقه أخرجه ابن ماجه (٤٢٧٧) - عنه، به، مرفوعاً.
ورواه وكيع- كما عند الطبري في تفسير قوله تعالى: (يومئذ تُعرضون لا تخفى منكم خافية) [الحاقة: ١٨]- عنه، به، موقوفاً.
ورواه وكيع كذلك- عند الترمذي (٢٤٢٥) - عنه، عن الحسن، عن أبي=
الصفحة 486