كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

١٩٧٢٤ - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى يَعْنِي الْأَشْيَبَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ الْأَعْرَجُ قَالَ: عَبْدُ اللهِ: يَعْنِي أَظُنُّهُ الشَّنِّيَّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْفَرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ قَالَ: فَعَرَّسَ بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْتَبَهْتُ (١) بَعْضَ اللَّيْلِ
---------------
= أبي النضر في هذا الحديث. (يعني طعنَ فيه، وقدحَ في صحته) فقال مسلم:
تريدُ أحفظَ من سليمان!
وقد رُوي من حديث أبي هريرة كما سلف برقم (٨٨٨٩) ، لكن تكلم فيه أبو داود وابنُ معين وأبو حاتم الرازي والدارقطني، كما سلف بسطُه هناك، غير أن مسلماً صححه كذلك، فقال- كما ذكر عقب الحديث (٤٠٤) (٦٣) -: هو عندي صحيح، فسُئل: لِمَ لَمْ تضعه في "صحيحك؟ " قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعتُه هاهنا، إنما وضعتُ هاهنا ما أجمعوا عليه". قلنا: ورَدَ المنذريُّ على أبي داود توهينه للحديث في "مختصره لسنن أبي داود" ١/٣١٣.
وذكر ابنُ عبد البر في "التمهيد" ١١/٣٤ بسنده إلى أحمد بن حنبل أنه صحح حديثي أبي موسى وأبي هريرة.
وقال الشيخ أنور الكشميري في حاشية "نصب الراية" ٢/١٥: قد صحح حديث الإنصات أحمد بن حنبل وإسحاق، وصاحبه أبو بكر بن الأثرم ثم مسلم ثم النسائي، ثم ابن جرير، ثم أبو عمر وابن حزم، ثم المنذري، ثم ابن تيمية، وابن كثير في "تفسيره"، ثم الحافظ في "الفتح" وآخرون، وجمهور المالكية والحنابلة.
وقد وردت أخبار في أن قوله تعالى (وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) أنها نزلت في الصلاة، وجاء في "المغني" ٢/٢٦١ لابن قدامة: قال أحمد في رواية أبي داود: وأجمع الناسُ على أن هذه الآية نزلت في الصلاة.
وسلف برقم (١٩٥٠٤) .
وانظر حديث أبي هريرة السالف برقم (٧٢٧٠) والتعليق عليه.
(١) في (ق) و (م) : فانتهيت.

الصفحة 498