كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ " (١)
١٩٧٢٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ يَعْنِي السَّالَحِينِيَّ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَالَ: دَفَنْتُ ابْنًا لِي وَإِنِّي لَفِي الْقَبْرِ إِذْ أَخَذَ بِيَدَيَّ أَبُو طَلْحَةَ فَأَخْرَجَنِي فَقَالَ: أَلَا أُبَشِّرُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ (٢) أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
---------------
(١) قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الشفاعة: "إنها لمن مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله" صحيح لغيره كما سيرد برقم (١٩٧٣٥) ، وقوله: "خيَّرني بين أن يدخل شطر أمتي الجنة، ربين شفاعتي لهم، فاخترت شفاعتي لهم" حسن، كما سلف برقم (١٩٦١٨) ، وهذا إسناد ضعيف لجهالة حمزة بن علي بن مخفر، وهو من رجال "التعجيل"، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير سُكَين بن عبد العزيز - وهو سُكَين بن أبي الفرات- فقد روى له البخاري في "جزء القراءة"، ووثقه وكيع وابنُ معين والعجلي، وذكره ابنُ حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وضعَّفه أبو داود والنسائي والدارقطني، وجهَله ابنُ خزيمة، وقال ابن عدي: فيما يرويه بعضُ النكرة، وإنه لا بأس به، لأنه يروي عن قوم ضعفاء، ولعل البلاءَ منهم. قلنا: وغير يزيد الأعرج الشَّني، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقد سلف بنحوه بإسناد حسن برقم (١٩٦١٨) . وانظر لفظه هناك.
قال السندي: قوله: فعرَّس بنا: من التعريس، وهو نزول المسافر آخر الليل.
فانتبهتُ: من الانتباه، أي: استيقظت.
أضبَّ عليه القوم: يقال: أضبُّوا عليه: إذا كثروا، من أضبوا: إذا تكلموا متتابعاً، وإذا نهضوا في الأمر جميعاً.
(٢) تحرف في (م) إلى "بن".

الصفحة 500