كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

شَرَابٌ مِنَ الْعَسَلِ: يُقَالُ لَهُ الْبِتْعُ، وَشَرَابٌ مِنَ الشَّعِيرِ: يُقَالُ لَهُ الْمِزْرُ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ " (١)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الإمام أحمد في كتاب "الأشربة" (٨) بهذا الإسناد. دون قوله: "يسَّرا ولا تعسَّرا ... ".
وأخرجه البخاري (٦١٢٤) ، وأبو عوانة ٥/٢٦٣ من طريق النضر بن شميل، وأبو عوانة ٥/٢٦٧ مطولاً من طريق يزيد بن هارون، و٤/٨٤-٨٥ من طريق النضر بن شميل وحجاج، و٥/٢٦٧- ٢٦٨ من طريق وهب بن جرير، والبغوي في "الجعديات" (٥٣٩) - ومن طريقه ابن عبد البر في
"التمهيد" ٧/١٢٥- عن علي بن الجعد، أربعتهم عن شعبة، به.
وأخرجه مطولاً عبد الرزاق (٥٩٥٩) عن رجل، عن شعبة. ثم قال: وقد ذكر معمر بعضه عن سعيد بن أبي بردة.
وأخرجه مسلم (١٧٣٣) ، ص١٥٨٦، وابن حبان (٥٣٧٣) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٢/٣٧٥، والبيهقي في "السنن" ٨/٢٩٤ من طريق محمد بن عبَّاد، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، سمعه من سعيد بن أبي بردة، به، وجاء فيه بلفظ: "كل ما أسكَرَ عن الصلاة، فهو حرام" قال ابن حبان: غريب غريب. قلنا: وهذه الغرابة إنما هي في الإسناد لرواية عمرو بن دينار، عن سعيد بن أبي بردة، فقد قال ابنُ المديني- فيما رواه الخطيب في "تاريخ بغداد"، ونقله عنه الحافظ في "النكت الظراف" ٦/٤٥١-: كذبٌ وباطل، إنما روى هذا الشيباني عن سعيد بن أبي بردة، ولم يرو عمرو بن دينار عن سعيد ابن أبي بردة، ولا عن أبي بردة شيئاً، وأنكره جداً. وذكر الدارقطني في
"العلل" ٧/٢١٥ أن رواية محمد بن عبَّاد هذه غير محفوظة، وأنه اختُلف على ابن عُيينة فيه، والإسناد الآخر عنه غير محفوظ أيضاً.
وأخرجه مسلم (١٧٣٣) (٧١) ص١٥٨٦-١٥٨٧ كذلك، وأبو عوانة=

الصفحة 519