كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

١٩٧٤٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي قَالَ شُعْبَةُ: قَدْ كُنْتُ أَحْفَظُ اسْمَهُ قَالَ: كُنَّا عَلَى بَابِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ نَنْتَظِرُ الْإِذْنَ عَلَيْهِ، فَسَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَنَاءُ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ، وَالطَّاعُونِ ". قَالَ: فَقُلْنَا (١) : يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ: " طَعْنُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ، فِي (٢) كُلٍّ شَهَادَةٌ (٣) " قَالَ زِيَادٌ: فَلَمْ أَرْضَ بِقَوْلِهِ فَسَأَلْتُ سَيِّدَ الْحَيِّ، وَكَانَ مَعَهُمْ فَقَالَ صَدَقَ. حَدَّثَنَاهُ أَبُو مُوسَى، (٤)

١٩٧٤٤ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ
---------------
= ٤/٨٥، ٥/٢٦٥-٢٦٦، والبيهقي ٨/٢٩١ من طريق عبيد الله بن عمرو، وأبو عوانة ٤/٨٥-٨٦، وابن حبان (٥٣٧٦) من طريق أبي عبد الرحيم خالد بن يزيد- ويقال: ابن أبي يزيد الحراني- كلاهما عن زيد بن أبي أنيسة، عن سعيد ابن أبي بردة، به. باللفظ السابق.
وسلف مختصراً برقم (١٩٦٩٩) .
قال القرطبي في "المفهم" ٥/٢٦٨: قوله: "أنهى عن كل مسكر أسكر عن الصلاة"، أي: صدَ عنها بما فيه من السُّكْر، كما أشار اللهُ تعالى إليه حيث قال: (ويَصُدَّكُم عن ذِكْرِ الله وعن الصلاة فهل أنتُم مُنتهون) . [المائدة: ٩١]
(١) في (ظ ١٣) : فقلت.
(٢) في (م) : وفي، وقد ضرب على الواو في (س) .
(٣) في (ظ ١٣) : شهداء.
(٤) سلف الكلام على هذا الحديث في الرواية السالفة برقم (١٩٥٢٨) .
وأخرجه الطيالسي (٥٣٤) عن شعبة، بهذا الإسناد.
(٥) في (م) : بكر، وهو خطأ.

الصفحة 520