كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

١٩٣٠١ - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي سَلْمَانَ الْمُؤَذِّنِ قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو سَرِيحَةَ (١) فَصَلَّى عَلَيْهِ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا، (٢) وَقَالَ: " كَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (٣)
١٩٣٠٢ - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا
---------------
= (١٩٢٧٢) ، وإسناده صحيح، وانظر ما بعده.
قال السندي: قوله: فلا أتركُها- أي: الخَمس- بأن أراها غير جائزة، ولم يُرد أنه يداوم على الخمس عملاً، والله تعالى أعلم.
(١) أبو سَرِيحة: هو حُذيفةُ بنُ أَسِيد الغفاريُّ، صحابي من أصحاب الشجرة، مات سنة اثنتين وأربعين، روى له الجماعة سوى البخاري.
(٢) ضُبِّب فوق كلمة "أربعاً" في (ظ١٣) ، وانظر التعليق التالي.
(٣) إسناده ضعيف لضعفِ شريك- وهو ابنُ عبد الله النَّخَعي- وجهالةِ حال أبي سَلْمان المؤذِّن، وهو يزيد بنُ عبد الله (ووقع في "تهذيب التهذيب": يزيد ابن عبد الملك) مؤذِّنُ الحجاج، وللاختلافِ عليه فيه، وبقيةُ رجاله ثقات رجال الصحيح. عثمان بن أبي زُرعة: هو ابنُ المغيرة.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٤٩٤، والطبراني في "الكبير" (٤٩٩٥) ، وابنُ عبد البر في "التمهيد" ٦/٣٣٦ من طرق عن شريك، بهذا الإسناد.
واختلف فيه على أبي سَلْمان المؤذِّن: فقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (٤٩٩٤) عن علي بن عبد العزيز، عن أبي نعيم، عن العلاء بن صالح، عن أبي سلمان أنه صلَّى مع زيد بن أرقم على جنازة، فكبَّر عليها خمس تكبيرات، فقلت: أوَهمتَ أم عمداً؟ فقال: بل عمداً، إن النبي كان يصليها.
وانظر (١٩٢٧٢) .

الصفحة 55